حصريا : خفايا مشكلة الاحتجاجات فى ماما أميرة….. أقصد في امر- يكا .
بقلم اللواء الدكتور سامي دنيا
احداث كاليفو-رنيا من الاحداث المهمة في العالم النهاردة لاكثر من سبب ، ومخاطر الصدام هناك مالهاش سقف لأسباب عديدة ، ازمة جديدة بتزود ازمات الولاية الأكثر ثراءاً في امر- يكا ، واللي تعرضت لإعصار ناري مطلع هذا العام أدى إلى تضررها بشكل كبير ، فقدت ولاية الأثرياء كبريائها بفعل الطبيعة ، وجاي تر- امب يكمل عليها بالسياسة!
الولايات الجنوبية والغربية في امر- يكا هي في الأصل ولايات مكسيكية ، والنهاردة وقت سقوط سردية حبونا فانضموا لينا اللي تم التسويق ليها لما حبت امر- يكا تتوسع وتقود العالم ، وتظهر بقى السردية الحقيقية للتوسع والاستيطان والسيطرة على موارد الشعوب ، وهي سبب دعمهم للكيان اللي بيشوفوه امر- يكا “صغننة” في الشرق الاوسط ، وكده تبقى فهمت ليه المتظاهرين هناك رافعين علم فلسـ،،ـطين وعلم المكسيك ، محدش رافع العلم الأمر- يكي اساساً
سردية التوسع اللي بدأت برجال أعمال مكسيكيين عايزين عمال ومزارعين ببلاش ، مكانش قدامهم غير الأمر- يكان ، عمالة رخيصة وببلاش وتفردها وتتنيها براحتك ع الاخر ، مع الوقت قالوا عايزين نجيب اهالينا ، ونس بقى والوحدة صعبة ، قالوا ماشي ، هاتوهم ، شوية وقالك نبني بيوت ، ابني يا حبيبي ، وبعد كده هوب ، بيضربونا ، بيقـ،، ـتلونا ، امر- يكا بتعلن الحر،ب ، المكسيك بتواجه ، وكان مؤكد انها تخسر الحر،ب مش لانها مش صاحبة حق ، لكن لانها الطرف الأضعف في المعادلة العسكرية اللي لا تعترف بالحق اساساً!
وهوب ، تخسر الحر،ب ، هوب اكتب تنازل عشان نعمل سلام ، الزبون يمضي ويختم غصب عنه ، امضي يا محمد يا ابني ، امضي ده احنا غلابة!
صحيح ان السلا،ح فرض كلمته ، لكن بقيت حقائق الديموغرافيا صلبة في وجه القانون الفيدرالي ، شعب اغلبه مكسيكي الثقافة والطباع ، الشباب المكسيكى الباحث عن فرص عمل بيروح الولايات دي ويتسلل وكأن الارض ارضه ، والفيدرالية البغيضة سايباه لانها الاية اتعكست ، بقى المكسيكي هو الرخيص والأليف والطيب ، اتفاق بلا توقيع ، ومكسب مالي ببلاش لأمر- يكا ، واهي ماشية وكلها بتاكل عيش!
من اول سبب يجيلك تاني سبب ، أثرياء امر- يكا نصف ثروتهم من العمالة الغير شرعية ، الرأسمالية عموماً نجحت في العالم كله لانها فرضت حقوق على العمال بلا اي إلتزامات منها تجاههم ، صحيح ده مش وقته بس دي الحقيقة ، الرأسمالية لو التزمت تجاه العمال تبقى اشتراكية مقنعة ،
فالمهاجر الغير شرعي ده كنز دهب للرأسماليين في امر- يكا ، بتدي له بالجزمة بيديهالك ويقولك اضرب تاني ، بتمنع عنه اي حاجة بيقولك معلش ، ربنا كبير ، بتدي له ربع اجرة المواطن الامر- يكي بيقولك فضل وعدل ، بتشغله في اسوا الظروف وأقسى بيئات العمل بيقولك مية مية ، طول ما أوضاعه غير قانونية وطول ما هو فاقد ابسط درجات الامان هو عجينة في ايدك ،
فلما تحرم الناس دي من الكنز ده ، انت ناوي على خرا، بهم ، ومن الطبيعي يمولوا الأحداث ويدفعوا فيها فلوس كتير ، دستوري ولا مش دستوري ، دي مش قضيتهم ، كلنا عارفين ان احنا في شركة مش في وطن اساساً ، انت هتدعي الشرف عليا
السبب الثالث لاهمية الاحداث دي هي إن كاليفو-رنيا ولاية ديموقراطية تاريخياً ، دايماً الديموقراطيين تلاقيهم رجال اعمال لان الديموقراطية عبارة عن تقنين وشرعنة لاوضاع الرأسمالية الشا،ذة ،
الديموقراطيين بعد الهزيمة الكارثية ليهم في انتخابات ٢٠٢٤ ، وخسارتهم جميع المعارك الانتخابية ، بيردوا على تر -امب واللي عمله في تكساس لما قال ان بايدن خطر على وحدة امر- يكا ، فانا هوجه لك نفس التهمة في نفس الموقف ، انت تلعب بكارت تكساس وانا العب بكارت كاليفو-رنيا ونبقى خالصين!
سبب رابع للاحداث دي وهي تضارب المصالح بين الحكومة الفيدرالية والولاية ، الولاية بتكسب من العمالة الغير شرعية ، الحكومة لاء ، مش بتكسب منهم ، بالعكس ، بتدفع دم قلبها تعليم وصحة ونقل وحماية اجتماعية ، فلما حصلت الأزمة الاقتصادية بدأت امر- يكا تراجع دفاترها القديمة ، مين شرعي ومين مش شرعي ، مين صح ومين غلط ، مع ان امر- يكا نفسها امة من المهاجرين ، بس نعمل ايه ، ادي الله وادي حكمته!
ولذلك تلاقي الهيصة بتاعة المهاجرين مرتبطة بأسباب واهية وغير مقنعة ، اصل دول مسلمين ، طلعهم برا عشان خطر ، اصل دول سود ، ارميهم في المحيط ، اصل دول لاتينيين ، عايزين يرجعوا لحكم المكسيك تاني ، باختصار ، كل من هو غير أوروبي ابيض مهدد ، وكل الاسباب دي اسباب واهية بتهدم المحتوى الاخلاقي الأمر- يكي ، وبتعرفك إن مفيش حاجة اسمها حقوق إنسان ، مفيش مساواة ، مفيش عدالة اجتماعية ،
ده بالعكس ، امر- يكا صدرت كل القبح ده للعالم وكانّه نظريات علمية ومعملية فذة ، وللأسف العالم مجبر على النظم دي لان مفيش بديل ليها حتى الان!!
نخلص من العاركة دي على ان تر- امب قدام خيارات صعبة ، أحلاها مر علقم ، وانه مجبر على تقديم تنازلات لان التصعيد مش في مصلحته ، وعادة ما بيتم تقديم التنازلات تحت الترابيزة علشان برستيجه مش اكتر ،
فاحنا في انتظار تفاهمات تحت الترابيزة بين ترا-مب والأثرياء ، او بين ثورة شعبية مكتملة الأركان ولن يفلح معها حرس وطني ولا مارينز ولا اي حاجة ، مفيش سيناريو تالت ممكن يحصل!!!!!!.شكرا.