الادب والقصه

(١٢) الشك بلا محل

بقلم المستشار// حمدى بهاء الدين
ماذا لو كان الشك مجرد وهم ؟ مجرد ضلالات وخيالات لا وجود ما يبررها ؟ مجرد تفسير مغلوط لتصرفات تمت بعفوية ودون قصد وبحسن نية ؟ مجرد تصرفات عادية مقبولة لا جريمة فيها ولا خطأ ولا خيانة ؟ ماذا لو كان فرط حب وفرط شوق وفرط رغبة وفرط عشق لا أكثر ؟ ماذا لو كان الطرف الأخر برئ تم الشك فيه بلا عقل بلا مبرر بلا دليل ؟ بمعني ماذا لو كان الشك بلا محل وكان مجرد وهم ؟ هنا وجب الإعتذار بصدق والتكفير عنه بنية صادقة خاصة إذا كان شك فى أهل الثقة ، كان شك فيمن يحبنا ويرغبنا ولا يرغب فى غيرنا ولا يغنيه عنا العالم كله مهما كانت الظروف ومهما كانت الإغراءات ومهما كانت السقطات ، شك فيمن لا يقبل بغيرنا ولا يكتفي إلا بنا ولا يكتمل إلا بنا ، شك فيمن قال لنا أنتم كل ما نملك ولزم جبر الضرر وعلى الطرف الآخر الذى تقع عليه المسؤولية أن يكون حذرا ولا يحوم حول الحما وعليه أن يدفع عن نفسه مظنة الشك وأن يتحذر من منطقة الظن وان يكون واضحا شفافا لا يضع نفسه موضع الشبهة وأن يكون صريحا ويتجنب الكذب مهما كان السبب ومهما كان الدافع له حتى ولو كان كذب بسيط لأن الكذب هو مدخل الشك والدافع الأول للظن وأن تكون هناك مساحة من العفو ومساحة من التغاضي عن مظنة الشك وتجنب الصدام بقسوة والتماس العذر فى الشك طالما كان بحسن نية بدافع الحب طالما لم يصل إلى حد الإتهام خاصة فى فترات اضطراب العلاقة ودخول طرف آخر على خط العلاقة يؤثر سلبا على طبيعة تلك العلاقة سواء بحسن نية أو سوء قصد
خلاصة القول إن الشك طالما كان بلا محل ، بلا دليل وجب الإعتذار عنه ووجب قبول الاعتذار صونا للمودة وحفظا للعشرة
# بقلم حمدى بهاء الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى