الادب والقصه

(١٥) تفاوت المشاعر

بقلم المستشار// حمدى بهاء الدين

إذا كان تفاوت الفكر وتفاوت الإحتواء يعد مشكلة بين الزوجين ويؤثر سلبا علي العلاقة الزوجية واستقرارها بما يؤدى إليه من عدم التوافق والانسجام بين الطرفين سواء كانت الغلبة للمرأة أو الرجل على السواء فإن تفاوت المشاعر من حب ولهفة واشتياق يقود إلى نفس النتيجة من اهتزاز العلاقة رغم النضج العقلي والنفسي طالما لم يتم رأب الصدع وتدارك هذا التفاوت وإكمال هذا النقص ويجعل كل طرف فى واد بعيد عن الطرف الأخر سواء كانت تلك العلاقة فى بدايتها أو منتصفها أو على أعتاب نهاية العمر طالما عجز طرف منهما أن يساير الطرف الأخر فى مشاعره ولهفته واشتياقه أو شعر أنه ليس بحاجه اليه وأنه لا يشبع رغبته الوجدانية والنفسية والجسدية والشعور بأنه يرفض وجود الطرف الآخر ولو كان الأمر بغير إرادته أو مجبر بغير إرادة على الابتعاد أو التخلي وعدم الرغبة فى السعي للوصول إلى نقطة التقاء لتلك المشاعر مع الكره المغلف بالقبول المصطنع
والتعبير عن المشاعر لا يقف عند علاقة الفراش بل يتعداه إلى الشعور بأنه شخص مرغوب دون أن يلح ومطلوب دون أن يطلب ولا غني مهما كانت الظروف ومهما كانت العقبات
التعبير عن المشاعر باللمسة الحانية والنظرة المفعمة بالحب والقبول والرضا والتوددالتودد الذى يشعر الطرف الأخر بالقيمة والمكانة ، ذلك الشعور الذى يجعل الطرف يشعر أنه فى بؤرة الإهتمام وأن السعادة فى رفقته والألم كل الألم عند غيابه
التعبير عن المشاعر بالهمس فى إذن الطرف الأخر ،، أحبك ،، الهمس فى أذنه ،، أرغبك ،، ولا اقبل بغيرك شريك يكون رفيقي ولا اقبل بغيرك يؤنس وحدتي
التعبير بالمشاعر أن يشارك كل طرف الطرف الأخر فى حزنه وفرحه وسقوطه ونجاحه ، أن يهمس فى أذنه أنه ،، هدية الله وهبة السماء ،، أن يهمس فى أذنه أنه ،، لا غني عنه ،، أنه مكتفيا به مكتملا به يتمم به الله روحه ويسعد حياته
التعبير بالمشاعر أن يهمس فى أذنه ويعبر له بنظراته أنه لا نقص طالما هو هنا رفيق وعاشق ومؤنس ، إن غاب لا يعوض غيابه كائن مهما كان ، لا أب ولا أم ولا ابن ولا جار ولا صديق ، أن يرى فى عيوبه ميزة ويرى فى مميزاته نعمة وهبة من الله
التعبير بالمشاعر أن يهمس فى أذنه أنه ،، رغبته الوحيدة ،، وأمنيته من الله التى يرجوه أن تدوم وإن مات ظلت ذكرياته عالقة بالذهن شاخصة فى الوجدان محفورة فى أعماق الذات
التعبير بالمشاعر أن يلتمس الحضن وتشابك الاصابع وتعانق الروح وتمازج المشاعر وانصهار الرغبة لدرجة عدم التمييز بمن فيهم يرغب فى الأخر
# بقلم حمدى بهاء الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى