الادب والقصه

(٢١) بين الزوج والزوجة (٢)

بقلم المستشار// حمدى بهاء الدين
هذه هى الخاطرة الثانية من خواطر ،، بين الزوج والزوجة ،، استكمل فيها ما على الزوجة نحو الزوج من أنها يجب أن تراع ظروف الزوج يسرا وعسرا ولا ترهقه وتقدره وتقدر أهله وتكرمهم لأجله وتحضه على التواصل معهم والبر بهم وأن تكون جسرا بين الأبناء وأبيهم لأن محبة الأبناء واحترامهم للأب أمر يمر عبر الأم فلا تقحم الأبناء فى خلافاتها مع الأب ولا تستعديهم على الأب فيصبح أب بلا هيبة خارج وجدان الأبناء ومشاعرهم ، كما يجب أن تتجنب أن تقلل من قدره ولا تعايره بعجزه ولا تلومه على نقصه الذى لا دخل لإرادته فيه والأهم أن تصون عرضه وتحفظ شرفه ولا تقع فى خيانة بالفعل أو القول أو المشاعر ولو كان رد خيانة بخيانة لأنه بحسب ما أعتقد أن خيانة الرجل تختلف عن خيانة المرأة حتى ولو كان الأمر واحد فى الظاهر وهذا لا يعد تحيزا للذكر ضد الأنثي لأن خيانة الرجل مجرد شهوة ربما تكون لحظية أو ظرفيه لأنها مرهونة بالإغراء والمتعة الوقتية يمكن أن يقع فيها الجميع ولو كان ملتزما مخلصا متدينا حتى أنها يمكن أن تصيب الراهب والعابد وتنتهى بمجرد انتهاء الفعل وزوال التأثير أما خيانة المرأة فهى شىء أخر لأنها تقوم على التمهيد والتخطيط والإنفصال الروحي قبل الخيانة الجسدية ، هى خيانة تقوم بناء على سلسلة من التصميم والإصرار والتخطيط وإذا خان الرجل فى الغالب يعود أما المرأة إذا خانت فإنها لا تعود ، خيانة الرجل فى الغالب تكون اتصال جسدي أما خيانة المرأة فمن الممكن أن تكون اتصال جسدى وهذه هى الصورة الأبشع والإتصال النفسي بالمشاعر والوجدان وانصراف تلك المشاعر نحو رجل أخر غير الزوج وبخلاف ذلك يجب ألا ترهق الزوج فى طلب ولا تعجزه فى حاجه وأن تكون مدبرة غير مسرفة لا تنفق إلا بمقتضى حفظا لمال الزوج وأن ترضى به أميرا طالما صارت زوجة له فلا عذر لها ولا مبرر لها إذا كانت على خلاف ما تقدم وعكس ما ذكر ،، يتبع ،،
# بقلم حمدى بهاء الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى