الثقافة العامة

المرونة النفسية… سر الصمود في وجه الأزمات

تتعرض حياة الإنسان لمواقف وظروف خارجة عن إرادته: فقدان، ضغوط مالية، مشاكل أسرية أو مهنية. وهنا يظهر الفارق بين من ينهار أمام الصعوبات، ومن يملك القدرة على النهوض والاستمرار. هذا الفارق يُسمى المرونة النفسية.

ما هي المرونة النفسية؟

المرونة النفسية هي قدرة الفرد على التكيف مع التحديات والشدائد، والنهوض بعد الأزمات أقوى مما كان عليه. هي ليست غيابًا للألم أو المشاعر السلبية، بل مهارة في إدارة هذه المشاعر وتوظيفها لتصبح نقطة انطلاق.

سمات الشخص المرن نفسيًا

التفكير الإيجابي الواقعي: يرى المشكلة بوضوح، لكن يبحث عن الحلول بدل الاستسلام.

المرونة في السلوك: لا يتشبث بطريقة واحدة، بل يجرب بدائل مختلفة.

الدعم الاجتماعي: يعرف متى وكيف يطلب المساندة من الآخرين.

الإيمان بالذات: يثق في قدرته على تجاوز الصعاب.

كيف نطور المرونة النفسية؟

1. تغيير طريقة التفكير: استبدال أسلوب “لماذا أنا؟” بـ “ماذا أتعلم؟”.

2. التركيز على ما يمكن التحكم فيه: بدل الانشغال بما هو خارج السيطرة.

3. العناية بالنفس: من خلال النوم الجيد، التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة.

4. بناء شبكة دعم: الصداقة والعلاقات الصحية مصدر قوة وقت الشدائد.

5. طلب المساعدة المتخصصة: اللجوء للمعالج النفسي خطوة شجاعة وليست ضعفًا.

الخلاصة

الأزمات جزء لا يتجزأ من الحياة، لكن المرونة النفسية هي التي تحدد إن كنا سنخرج منها محطمين… أم أقوى وأكثر وعيًا. امتلاك هذه المرونة يعني امتلاك القدرة على تحويل الألم إلى قوة، والتحدي إلى فرصة للنمو.

✍️ د. رضا علي عطية
خبيرة الصحة النفسية والإرشاد النفسي
لايف كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى