الادب والقصه

(٩) رسالة من رجل أحمق ،، من ديوان وطن للبيع

# بقلم // حمدى بهاء الدين

سأرجع بالذاكرة
حين التقينا على قارعة الطريق
حين لم يكن يجمعنا شىء
سوى أحلام الشباب
وأمل متسع أبدا لا يضيق
كنت مهرا أصيلا
وكنت فارسا أبحث عن رفيق
كنت جوهرة نادرة
وكنت من يفهم فى العقيق
كنت فراشة بيضاء
وكنت من يملك نقاء الرحيق
كانت الأرض تهتز
حتى ظننت أنى لن أفيق
كان لحظ عينيك نار
من أول سهم كان الحريق
كان الجيد يهتز
وكأن النهد عصفور طليق
كانت الأمنيات تشغلني
ونازعنى الشوق أن لا أستفيق
ووجدت نفسي هائما
أذبح روحى ودمي أريق
أردد يا يسر
رحماك أنا المتيم أنا العشيق
لم أكن أظن
أنى يوم أكون اسير البريق
حتى أفقت على سراب
أنى كنت فى حلم صفيق
أنى مجرد رجل أحمق
لم ينفع معى نصح عدو أو صديق
ركبت الموج مجنونا ومنتحرا
لعل العشق يحيى غريق
# بقلم حمدى بهاء الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى