قمة شرم الشيخ.. رسالة مصر للعالم: لا صوت يعلو فوق صوت السلام
كتب: هاني سليم
في قلب صحراء سيناء، وبين زرقة البحر وجبال العزم، شرم الشيخ تتألق كعاصمة للسلام ومسرحٍ للقرار الدولي، حيث احتضنت مصر القمة الدولية الأخيرة التي جمعت قادة العالم على أرضها، لتؤكد مجددًا أن مصر لا تغيب عن المشهد.. بل تصنعه.
مصر.. صوت العقل وسط ضجيج العالم
في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوسط والعالم، وتزداد الأزمات سخونة من غزة إلى أوكرانيا، ومن البحر الأحمر إلى المتوسط، اختارت القوى الكبرى أن تتحدث من شرم الشيخ.
اختيار لم يكن صدفة، بل اعترافٌ بدور مصر التاريخي كـ”صوتٍ متزن” يدعو إلى الحلول لا الصدام، وإلى الحوار لا السلاح.
القاهرة التي خاضت الحروب دفاعًا عن العروبة، هي نفسها التي فتحت أبوابها للسلام، وأثبتت أن السلام لا يعني الضعف، بل قوة الإرادة وعمق الرؤية.
القيادة المصرية.. دبلوماسية تثبت الحضور لا الغياب
منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد، عاد الدور المصري الإقليمي والدولي بقوة وفاعلية.
مؤتمر شرم الشيخ لم يكن مجرد فعالية سياسية، بل رسالة للعالم بأن مصر حاضرة بثقلها، ومؤثرة بقراراتها، وأنها قادرة على جمع المتخاصمين حول مائدة واحدة حين يعجز غيرها عن ذلك.
حضور عشرات القادة والوزراء وممثلي المنظمات الدولية في القمة الأخيرة، جاء كتتويج لسنوات من العمل الدبلوماسي المتوازن الذي جعل من مصر نقطة التقاء لا صدام.
شرم الشيخ.. مدينة تُشعّ بالسلام والتنمية
لم تكن القمة مجرد حدث سياسي، بل أيضًا فرصة لتأكيد أن التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة.
شرم الشيخ تحولت خلال العقد الأخير إلى أيقونة عالمية، ليس فقط للسياحة، ولكن كمركز لاستضافة قمم كبرى (المناخ – الشباب – الاستثمار – الآن قمة السلام).
هذا النجاح التنظيمي والأمني المذهل يعكس ما وصلت إليه الدولة المصرية من كفاءة في إدارة الفعاليات الدولية الكبرى، ويعطي ثقة جديدة لكل مستثمر وسائح أن مصر بلد الاستقرار والفرص.
رسالة للعالم: السلام يبدأ من هنا
حين اختار العالم شرم الشيخ لعقد قمته، كان يوجّه رسالة واضحة:
أن الأمن لا يتحقق إلا من أرضٍ تعرف قيمة السلام، وأن الاستقرار لا يُبنى إلا بسواعدٍ صادقة تعرف معنى التحدي.
ومن قلب سيناء التي شهدت معارك الأمس واحتفلت بانتصاراتها، خرجت من جديد رسالة سلام مصرية تقول:
“نحن دعاة أمن لا خوف، وبناة سلام لا ضعف.”
لقد أثبتت قمة شرم الشيخ أن مصر ليست فقط بوابة أفريقيا والعرب إلى العالم، بل هي بوابة الأمل إلى المستقبل