ليلة ثقافية إبداعية حول ذكرى أكتوبر والعبور للتنمية بالمركز الدولى للكتاب :-

كتب _ أبوالفتوح البرعصى
رئيس شعبة أدب البادية والتراث الشعبى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر .

فى تمام السادسة والنصف من مساء أمس الخميس الموافق 16 أكتوبر 2025م أقيم بالمركز الدولي للكتاب فعالية ثقافية تحت عنوان (أكتوبر ملحمة العبور والتنمية ) وذلك ضمن احتفاليات وزارة الثقافة بذكرى يوم السادس من أكتوبر عام 1973م ذلك النصر العظيم الذى أعاد لمصرنا الغالية والأمة العربية جمعاء العزة والنصر والكرامة وبفضل هذا النصر والعبور العظيم ورفع علم مصر مرفرفا خفاقا شرق القنال وكانت صيحات جنودنا البواسل تدوى فى المكان وعلى جميع جبهات القتال مرددين الله أكبر . الله أكبر ويرددها فى نفس الوقت شعب مصر العظيم فى الشوارع والميادين بالمدن والقرى والنجوع . وهذا النصر الغالى لم يأتى من فراغ بل بجهود مضنية وطول أنتظار لهذا الإنتصار الذى تحقق على أيدى جنودنا البواسل وتخطيط إستراتيجى على أعلى مستوى لقيادتنا العسكرية الحكيمة فكان التخطيط الجيد وتنفيذ العبور فى ساحة المعركة على الارض والبحر وسيطرة الغطاء الجوى وتحقيق الهدف خلال ست ساعات . ولم يكن لهذا الهدف أن يتحقق إلا بالإرادة القوية والإيمان الشديد بالحق وعودة الارض المحتلة عقب النكسةوكانت إنتصاراتنا المتعددة فى حروب الأستنزاف الأثر الطيب فى نفوس جنودنا ومتخذى القرار ورفع معنويات الشعب المصرى الذى يقف خلف القيادة حالما بالنصر وكانت لتلك الضربات الموجعة للعدو خلال حرب الأستنزاف التأثير السلبى فى نفوس العدو وإحباط عزيمته حتى جاءيوم السادس من اكتوبر عام 1973م يوم العاشر من رمضان ليحمل لنا الفرحة الكبرى ويزف لنا النصر العظيم .ولذا كانت إحتفالاتنا به مستمرة ولما لا وهو اليوم الذى أعاد لنا هيبتنا وأرضنا ومكانتنا بين الأمم والشعوب .والإحتفال به لايكون يوما واحدا فى السنة بل يجب أن يكون الإحتفاء به مستمرا طوال العام ليستلهم منه الشباب وجيل اليوم روح أكتوبر المجيدة وعزيمة القيادة والجنود الذين ضربوا المثل الأعلى فى الوفاء والإنتماء للوطن وتحقيق حلم الشعب المصرى والعبور به نحو التنمية والأستقرار والتقدم والبناء والأمن والأمان . ويجب أن تكون روح اكتوبر وعزيمته حاضرة بيننا وفينا لنحقق لمصرنا الغالية الإنتصارات فى جميع المجالات .

واعتزازا بتلك المناسبة العزيزة والغالية على كل مصرى ومصرية بل كل عربى وعربية كان لى شرف المشاركة فى تلك الإحتفالية الوطنية وهذه المناسبة بالمركز الدولى للكتاب بدعوة كريمة من الصديق أسامة قاسم المشرف على المكان التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب والصديق الكاتب الصحفى صلاح البيلى الذى أدار هذه الندوة وتلك الفعالية بحكمة وأقتدار وشا رك فيها اللواء أحمد فهمى عبدالوهاب عضو لجنة التنمية المستدامة باتحاد كتاب مصر وهو من ابناء بادية أولاد على ولكنه يقيم بمحافظة الشرقية وبنت البادية الشاعرة والإعلامية أحلام أبونوارة من بادية قبيلة لحوتة اولاد على بالبحيرة ومبرر شعبة أدب البادية باتحاد الكتاب والكاتب الصحفى عبدالستار حتيتة ابن بادية الجريدات أولاد على ومرسى مطروح وعشو سعبة أدب البادية وكاتب هذه السطور الفنان التشكيلى والكاتب أبوالفتوح البرعصى . مؤسس ورئيس شعبة أدب البادية والتراث الشعبى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر .

وكانت البداية مع كلمة ترحيب من مشرفى المكان الاستاذ اسامة قاسم والاستاذة شيماء ثم رحب الكاتب الصحفى صلاح البيلى عضو لجنة النشر باتحاد الكتاب بالحضور وسرد تقديمة تحمل فحوى المناسبة وروح أكتوبر ومكانته فى نفوسنا وقلوب الشعب المصرى وعبقرية الجندية المصرية التى أبهرت العالم ثم قدم اللواء أحمد فهمى عبدالوهاب الذى يمتلك موهبة عالية فى فن الحكى والسرد عن ذكرياته ومعايشته للزملاء والجنود والقادة على أرض الواقع من خلال سرده لروايته ومجموعته القصصية ( تبة الشجرة – صباح حلو على جبل المر ) وسرده الروائى الممتع لاحداث عاشها على جبهة القتال .

ثم كانت مداخلة بنت البادية المصرية الشاعرة والإذاعية د. أحلام أبونوارة التى تحدثت عن حرب السادس من أكتوبر عام 1973م ومكانتها فى قلوب جميع فئات الشعب المصرى العظيم ثم تحدثت عن دور المراة السيناوية أثناء حرب الأستنزاف وحرب أكتوبر وتضحياتها فى خدمة جنودنا البواسل على أرض سيناء الحبيبةوعن دورها البارز فى تقديم الدعم للمخابرات ولرجال. القوات المسلحة المصرية وذكرت عدة نماذج منهن ( فرحانة حسين سلامة الملقبة بشيخة المجاهدبن – وداد حجاب – والسيدة فهيمة – ومريم التى كلفت برصد القوات الأسرائيلية وتأمين الطرق للمجاهدين – والحاجة فوزية الهشة ودورها البارز مع الفدائيين )

ثم تحدث الكاتب الصحفى عبدالستار حتيتة عن الدور الوطنى لابناء القبائل العربية فى صحراء مصر الغربية منذ الحرب العالمية الثانية ومعاناتهم من جراء الاحتلال الانجليزى وتهجيرهم من نجوعهم وذلك من خلال مجموعته القصصية ( حكايات النجوع ) ثم تحدث عن دور أبناء مرسى مطروح فى حروب الاستنزاف وحرب السادس من أكتوبر واضاف أن هناك أسماء عديدة شاركت فى تلك الحروب هذا إلى جانب أسماء شهداء كثر قدموا أرواحهم الزكية فداء للوطن وحفاظا على ترابه الغالى .

ثم قدم البيلى الفنان التشكيلى والكاتب أبوالفتوح البرعصى فى ختام تلك الليلة والفعالية الثقافية الوطنية والذى تحدث عن حرب أكتوبر المجيدة ومشاركة كل أطياف الشعب المصرى فيها وأن أجواء وطبيعة الصحراء الغرببة من حيث الجغرافيا والتربة الرملية التى تتشابه تماما مع طبيعة سيناء ولذا كانت مناطق الصحراء الغربية ميدانا خصبا للتدريب على كيفية العبور و إزالة الساتر الترابى حتى كان العبور والنصر العظيم والفرحة عمت كل نجوع وكفور وعزب وقرى ومدن ربوع مصر التى قدمت العديد من الشهداء فى كل قرية ونجع .
وتحدث البرعصى عن النقلة التنمويةالتى حدثت فى المجتمع المصرى بعد الإنتصار وعودة سيناء كاملةإلى حضن الوطن فكانت مرحلة البناء والتعمير والأهتمام ببناء الإنسان بالعلم والمعرفة والتقنيات الحديثة لتبقى مصر قد الدنيا وتحيا مصر الجديدة وختم البرعصى مداخلته بذكر ثلاث قصائد لنماذج من شعراء البادية الشاعر حسن بوخشيم العليى رحمة الله عليه من شعراء نادى أدب البادية بالمنيا وصعيد مصر والشاعر عيسى بوعيسى من شعراء نادى أدب بادية مطروح والقصيدة الأخيرة لشاعر بادية شمال سيناء عطية بومرزوقة البياضى ثم قدم الشكر للقائمين على إدارة المركز الدولى للكتاب وللهيئة المصرية العامة للكتاب والحضور الكرام وختم مدير الندوة الكاتب الصحفى صلاح البيلى بشكر ضيوف المنصة والمكان على أمل أن تقام ندوة إستكمالية لهذا الموضوع الحيوى خاصة وان الضيوف لديهم مايقدمونه فى ذلك .